إذا كانت الدافعية وسيلة لتحقيق الأهداف التعليمية فإنها تعد من أهم العوامل التي تساعد على تحصيل المعرفة والفهم والمهارات وغيرها من الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها شأنها في ذلك شأن الذكاء والخبرة السابقة , فالمتعلمين الذين يتمتعون بدافعية عالية يتم تحصيلهم الدراسي بفاعلية أكبر , في حين أن المتعلمين الذين ليس لديهم دافعية عالية قد يصبحون مثار شغب في الفصل .
ويجب أن نعرف دائماً أن المعلمين لا يقومون بدفع المتعلم وهم يستطيعون تشجيع حاجات معينة , فليس المعلم سوى مظهر من مظاهر البيئة الاجتماعية , ولكن نظراً لموقعه الهام في العملية التعليمية فإنه يقوم بدور الوسيط في عملية إشباع الدوافع وتحريك البواعث , ولذلك فإن المعلم قد يعلم الأطفال في المدارس حاجات لا يمكن تعلمها بدونه .
تركي الشريف