عرض مشاركة واحدة
قديم 27-12-2008, 03:45 PM   #3
المتميز2009
 
الصورة الرمزية المتميز2009
 
تاريخ التسجيل: 21-11-2008
الدولة: الأحساء
المشاركات: 640
معدل تقييم المستوى: 17
المتميز2009 is on a distinguished road
افتراضي رد: خاص بنصرة الرسول ( صلى الله عليه وسلم )

خاص بنصرة الرسول (صلى الله عليه وسلم)


خير دفاع عن الرسول صلى الله عليه و سلم هو : إتباع سُنْته
( و هذا واجب على كل مسلم )
سنن مهجورة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين ، أما بعد
فقد قال الإمام الجليل عبد الله بن المبارك رحمه الله تعالى ( اعلم إني أرى الموت اليوم كرامة لكل مسلم لقي الله على السنة ، فإنا لله وإنا إليه راجعون ، فإلى الله نشكو وحشتنا ، وذهاب الأخوان ، وقلة الأعوان ، وظهور البدع ، وإلى الله نشكو عظيم ما حلّ بهذه الأمة من ذهاب العلماء وأهل السنة وظهور البدع ) أخرجه اللا لكائي .
وعن عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن حبان بن أبي جبلة عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال (( لو خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم اليوم ، ما عرف شيئا مما كان عليه هو وأصحابه إلا الصلاة )) أخرجه البخاري ، قال الأوزاعي رحمه الله (( فكيف لو كان اليوم ؟ )) .قال عيسى رحمه الله (( فكيف لو أدرك الأوزاعي هذا الزمان ؟ )) .
قلت فكيف لو أدركوا جميعا هذا الزمان الذي اشتدت فيه غربة الإسلام والسنة وانتشرت فيه البدعة والفتنة
.
وكثير ما يحصل عند بعض المحبين للسنن تردد في إحياء سنة لا وجود لها في مجتمعه ، يدفعه إلى ذلك خجل ، أو نحو ذلك .
ألا فليعلم هؤلاء أن إحياءهم السنة في هذه الحالة أفضل بأضعاف مضاعفة من العمل بها في مجتمع متمسك بالسنة .
وما أحسن ما قاله العلامة الشيخ سليمان بن سحمان رحمه الله في ردّه على من أنكر سنة رفع الصوت بالذكر بعد السلام:
((
فلو كان كل ما تُرك من السنن القولية والفعلية ، مما كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ــ مما تساهل بترك العمل به ، من الأمور التي يثاب الإنسان على فعلها ، ولا يعاقب على تركها ــ إذا أخبر بها مخبر أنها سنة مهجورة غير معمول بها : أن المخبر بذلك مشوّش على الناس إذا عمل به .. لانسدّ باب العلم ، وأميتت السنن ، وفي ذلك من المفاسد مالا يحصيه إلا الله )) أه { تحقيق الكلام في مشروعية الجهر بالذكر بعد السلام } .
وفي هذا الموضوع سنبدأ إن شاء الله بجمع السنن المهجورة والتي قلّ العمل بها أو ندر من الناس
ولا ننسى الأجر الكبير في ذلك بإحياء هذه السنن ، والثواب المتعدي على من نشرها إذا عمل بها أحد من القراء ، نسأل الله عز وجل التوفيق والسداد ، وأن تكون خالصة لوجهه الكريم .
وجزى الله المشاركين في هذا العمل خير الجزاء ، وكتب لهم أجر ما ينشروه إنه ولي ذلك والقادر عليه .
عن المقداد بن معدي كرب رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم (( إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه أنه يحبه )) سنده صحيح رواه أحمد وأبو داود والترمذي .
عن أنس رضي الله عنه قال : كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ مر رجل فقال رجل من القوم : يارسول الله إني لأحب هذا الرجل ، قال صلى الله عليه وسلم ( هل أعلمته ذلك )
قال : لا ، فقال : قم فأعلمه ، قال : فقام إليه فقال : ياهذا والله إني لأحبك في الله . قال : أحبك الله الذي أحببتني له . سنده صحيح رواه أحمد وأبو داود وغيره .
وأنا أُخبر إخواني في هذا المنتدى بأني أحبهم في الله ، وأبارك لهم جهودهم الطيبة على ما يعملوه في هذا المنتدى المبارك إن شاء الله ، هدفهم واحد وهو نشر العلم والتواصي بالحق ، بينهم الشيخ الجليل عبد الرحمن السحيم ــ بارك الله في عمره ووقته ــ مرشدا ومعلّما ، فهم القوم لا يشقى بهم جليسهم . ولا يفوتني أن أنوه بجهود المشرف على هذا المنتدى وما بذله من جهد في عمل هذا المنتدى الطيب ، فجزاه الله خير الجزاء وكتب له الأجر والمثوبة وجعل كل ذلك في ميزان حسناته يوم القيامة ، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .
والله الموفق والمستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .

٭السلام على من عرفت ومن لمتعرف
ومن السنن المهجورة السلام على من عرفت ومن لم تعرف
عن عبد الله بن عمرو : أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم ،
أي الإسلام خير ؟ قال (( تطعم الطعام ، وتقرأ السلام على من عرفت
ومن لم تعرف )) ر واه البخاري ومسلم .
ولقد هجرت تلك السنة حتى أصبح من يسلم قليلا ، ومن يرد السلام عليه أقل ، بل ربما تقول له السلام عليكم ، فيقول لك مرحبا أو أهلا ، أو يحرك لك رأسه ، أو يشير بيده كما يفعل اليهود والنصارى ، أولا تسمع منه إلا حرف السين .
والله عز وجل يقول (( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها )) الآية .

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين

٭الاستئذان ثلاثا وإلافارجع
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : سلم عبد الله بن قيس على عمر
بن الخطاب ثلاث مرات فلم
يؤذن له فرجع ، فأرسل عمر بن الخطاب في
أثره فقال : لم رجعت ؟ قال : إني سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول : (( إذا سلم أحدكم ثلاثا فلم يُجَب فليرجع
)) رواه البخاري ومسلم
فأين حالنا من هدي السلف في الإستئذان ؟ يستأذن الرجل فلا
ينصرف حتى
يوقظ النائم ، ويفزع الصغير ، وربما استأذن في أوقات النهي المحددة في
آية
الإستئذان {{ من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن
بعد
صلاة العشاء ثلاث عورات لكم }} النور 58
وربما يستخدم كل وسيلة ثلاثا
: القرع ثلاثا ، فإن لم يجب فالجرس ، فإن لم يجب
فالنداء بالصوت ثلاثا ، فإن لم
يجب فربما استعمل الهاتف .
والله المستعان


٭تخفيف راتبة صلاة الفجر
كان من هديه صلى الله عليه وسلم تخفيف راتبة الفجر ولا يطيل القراءة فيها ، وهذه بعض الأحاديث الدالة على ذلك .
عن عائشة رضي الله عنها قالت (( كان النبي صلى الله عليهو سلم يخفف
الركعتين اللتين قبل صلاة الصبح حتى إنّي لأقول : هل قرأ بأم الكتاب )) رواه البخاري ومسلم .
وعن حفصة رضي الله عنها قالت (( إن رسول الله صلى الله عليه
وسلم كان إذا سكت المؤذن من الأذان لصلاة الصبح ، وبدأ الصبح ركع ركعتين خفيفتين قبل أن تقام الصلاة )) رواه البخاري ومسلم .
ومما يدل على تخفيفهما ، أنه كان
لا يطيل القراءة فيهما كما ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه (( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في ركعتي الفجر : قل يا أيها الكافرون و قل هو الله أحد )) رواه مسلم .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما (( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في
ركعتي الفجر : في الأولى منهما ( قولوا آمنا بالله وما نزل إلينا .. ألآية ) البقرة 136 وفي الآخرة منهما ( آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون ) آل عمران 52 .
وعن ابن
عباس رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في ركعتى الفجر (( قولوا آمنا بالله وما أنزل الينا )) البقرة 136 والتي في آل عمران (( تعالوا إلى كلمة سواء )) رواه مسلم . والله الموفق

٭الوتر عموماً وبالأخص في السفر
أما عموماً فقد نسيه الكثير وجهله الأكثر
وقد كان من
هدي المصطفى عليه الصلاة والسلام إحياء الليل
وأقله ركعة واحدة

وأكثره
– تحقيقاً للسنة – أحد عشر أو ثلاثة عشر
ومن زاد على ذلك لما يجد من نشاط فلا
حرج على ألا يكون سمتاً دائماً
أما الخاص وهو هجر الوتر في السفر فهو
منتشر بين الإخوة الصالحين
فتجد الواحد منهم يأخذ بمسألة ترك الرواتب ويغفل عن
أن الوتر ليس من جنسها
كذلك يغفل عن أن هديه عليه الصلاة والسلام أنه ماترك
سنة الفجر ولا والوتر في حضر أو سفر
والله أعلم
وجزى الله شيخنا
الحبيب ابن رجب على هذه السلسلة
وأرجو إكمالها أخي الفاضل



٭عدم متابعة الإمام في أي حالة يكون عليها

وهذه من السنن المهجورة ، فتجد الرجل يدخل المسجد والإمام ساجد أو جالس ، فيظل واقفا حتى يقوم الإمام للركعة التالية ثم يتابعه .
وهذا مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ومن
بعدهم .
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى عليه وسلم (( إنما
جعل الإمام ليؤتم به ، فإذا كبر فكبروا ، وإذا ركع فاركعوا ، وإذا رفع فارفعوا ، وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا : ربنا ولك الحمد ، وإذا سجد فاسجدوا ، وإذا صلى قاعدا ، فصلوا قعودا أجمعون )) رواه البخاري ومسلم .
عن الزهري : أن زيد بن ثابت
وابن عمر كانا يفتيان الرجل إذا انتهى إلى القوم وهم ركوع أن يكبر تكبيرة ، وقد ادرك الركعة . قالا : وإن وجدهم سجودا سجد معهم ولم يعتدّ بذلك . سنده صحيح أخرجه عبد الرزاق وابن شيبة .
وعن مغيرة عن إبراهيم قال : على أي حال أدركت الإمام فلا
تخالفه . أخرجه ابن شيبة .
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما
كثيرا

بسرعة
من السنن المهجورة بشكل سريع:

1) ترك تجديد الوضوء: وهوالوضوء على طهارة
.

2) دعاء الوضوء:الشهادتين – ويذكر الفقهاء
رفع البصر إلى السماء استناداً لرواية أبي داود وفيها لين – وذكر الشهادتين في صحيح مسلم وزاد الترمذي اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين .

ومن قال
الشهادتين بعد الوضوء فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء كما في رواية مسلم.

3) صلاة الضحى وهي صلاة الأوابين كما عند مسلم وهي وصية الحبيب صلى
الله عليه وسلم لأبي هريرة وأبي ذر وكل منهما يقول : أوصاني خليلي بثلاث وذكراها.

4) عدم التبكير للصلاة فتجد الواحد يعد الإقامة أذاناً فلا يخرج
إلا معها وقد قال المصطفى عليه الصلاة والسلام ولو علموا مافي التهجير لأتوا ولو حبواً ) مختصراً.رواه البخاري و مسلم
هذه سنن سريعة
وجزاك الله
خيراً أخي الحبيب ابن رجب.

٭إختيار الزوج الصالح فلا يزوجالفاسق
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض )) رواه ابن ماجه وسنده حسن .
قال الفضيل بن عياض : من زوج كريمته من فاسق فقد قطع رحمها
.

وقد حدث
الفساد العريض بسبب مخالفة أوامر النبي صلى الله عليه وسلم وهديه ، فترى الولي يأتيه صاحب الدين والخلق قليل الدنيا فلا يقبله ، ويأتيه صاحب الحسب والنسب والدنيا ولا دين عنده ، بل تجده فاسقا أو مبتدعا ، فلا يسأل عن دينه بل يسرع بتزويجه ، بل الأدهى من ذلك أن البعض يرفض صاحب الدين بحجة أنه يضيق على البنت فلا تستمتع بالحياة معه مثل مشاهدة التلفزيون والقنوات الفضائية ، والله المستعان .

٭الابتداء بركعتين في المسجد إذا قدممن السفر
وهذه السنة من أعظم السنن هجراناً حتى بين الصالحين ولاحول ولاقوة إلا بالله
بل إن الجاهلين بها أكثر وأكثر
ولست أدعي العمل بها فالله المستعان كلنا مقصرون
..
والعجب أنها ثابتة في
الصحيحين
فعن كعب بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان
إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فركع فيه ركعتين . متفق عليه
جعلنا الله من أهل
السنة والعاملين بها المحبين لصاحبها عليه الصلاة والسلام.
والله أعلم
..
٭عن عائشة رضي الله عنها قالت (( كنت أطيب النبي صلى الله عليه وسلم بأطيب ما نجد ، حتى أجد وبيص الطيب في رأسه ولحيته )) رواه البخاري .
وعن أنس رضي الله عنه أنه كان لا يرد الطيب ،
وزعم (( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يرد الطيب )) رواه البخاري .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من
عُرض عليه ريحان فلا يرده ، فإنه خفيف المحمل ، طيب الرائحة )) رواه مسلم .
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم


٭النوم على اليد اليمنى
عن حفصة رضي الله عنها (( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه جعل يده اليمنى تحت خده الأيمن )) رواه البخاري .
عن عائشة رضي الله عنها قالت (( كان النبي صلى الله عليه وسلم
إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ونفث فيهما ، وقرأ : قل هو الله أحد ، وقل أعوذ برب الفلق ، وقل أعوذ برب الناس . ثم مسح بهما ما استطاع من جسده ، يبدأ بهما رأسه ووجهه ، وما أقبل من جسده ، يصنع ذلك ثلاث مرات )). رواه البخاري .

٭ما يقول المسلم إذا رأى ما يحب ويكره
عن على رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى ما يحب قال (( الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات )) رواه ابن ماجه وغيره وسنده صحيح .
وعن على رضي الله عنه قال
: كان رسول الله صلى الله عليه وسل إذا رأى ما يكره قال :
الحمد لله على كل
حال الطبراني في الدعاء بسند صحيح .

٭الصلاة في النعال
عن سعيد بن يزيد أبي سلمة قال : قلت لأنس بن مالك (( أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه ؟ قال : نعم )) رواه البخاري ومسلم .
وعن يعلى بن شداد بن أوس عن أبيه قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم (( خالفوا اليهود فإنهم لا يصلون في نعالهم ولا في خِفافهم )) رواه أبو داود وابن حبان .
وقد اشتد نكير الصحابة ومن بعدهم على
من تعمّد خلع النعال .
وعن ابن مسعود (( أن أبا موسى أمّهم فخلع نعليه ،
فقال له عبد الله : لم خلعت نعليك ؟ أبالوادي المقدس أنت ؟ )) رواه عبد الرزاق .
وعن الضحاك قال (( كان عمر يشتدّ على الناس في خلع نعالهم في الصلاة
)) رواه ابن أبي شيبة
وعن ابن أبي خالد قال (( رأيت الأسود يصلى في نعليه ،
ورأيت أبا عمرو الشيباني يضرب الناس إذا خلعوا نعالهم في الصلاة )) رواه ابن أبى شيبة .
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
.

٭النهي عن السمر بعد العشاء
عن أبي برزة الأسلمي قال (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستحب أن يؤخر من العشاء التي تدعونها العتمة ، وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها )) رواه البخاري ومسلم .
وعن عمر رضي
الله عنه قال (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمر مع أبي بكر في الأمر من أمور المسلمين وأنا معهما )) سنده حسن رواه أحمد والترمذي .

فماذا عن حياة
المسلمين اليوم ؟ لا تبدأ إلا بعد العشاء ، أفراحهم ومناسباتهم ولقاءاتهم ، وطوال النهار نوم ؟ وكذلك ما عمت به البلوى من أجهزة الفساد الحديثة التي ملأت بيوت المسلمين تبث لهم الفجور والكفر حتى بعد صلاة الفجر .
وماذا عن حياة المسلمين
إذا رأيت الذين أحبوا كرة القدم من دون الله ، فعليها يقتتلون ، ولها يبغضون ، ولها يتعصبون ، فهل ليل هؤلاء كليل الأوائل : فرسان بالليل رهبان بالنهار ؟ .
وُيستثنى من السهر المنهي عنه ، إذا كان السهر في مصالح المسلمين ولطلب العلم
، كما في حديث عمر السابق ، وفي أحاديث أخر .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى
آله وصحبه وسلم

٭لا يصح حج امرأة إلا مع ذي محرم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، أما بعد
وهذه من السنن المهجورة ، فلو علمت المرأة مهما كان عمرها أن ليس عليها حج إلا إذا توفر لها ــ مع بقية الشروط ــ المحرم ، لما أجهدت نفسها ، وضيعت مالها دون فائدة ، بل ربما عادت بالوزر
.
عن ابن عباس قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم ، ولا يدخل عليها رجل إلا ومعها ذو محرم ، فقال رجل : يا رسول الله إني أريد أن أخرج في جيش كذا وكذا وامرأتي تريد الحج ، فقال : اخرج معها )) رواه البخاري ومسلم .
عن ابن
عباس رضي الله عنهما قال : لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من حجته قال لأم سنان الأنصارية (( ما منعك من الحج )) ؟ قالت : أبو فلان ــ تعني زوجها ــ كان له ناضحان حج على أحدهما ، والآخر يسقي أرضا لنا . قال (( فإن عمرة في رمضان تقضي حجة معنا )) رواه البخاري .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


٭ما يقول الحاج إذا رجع من حجه أو عمرته
عن نافع عن بن عمر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قفل من غزوة أو حجة أو عمرة يكبّر على كل شرف من الأرض ثلاث تكبيرات ، ثم يقول (( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، آيبون عابدون ساجدون لربنا حامدون . صدق الله وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده )) رواه البخاري .

٭عدم الجلوس بين اثنين إلا بإذنهما
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال (( نهي أن يجلس الرجل بين الرجلين إلا بإذنهما )) رواه البيهقي بإسناد حسن .
وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( لا يحل
للرجل أن يفرق بين اثنين إلا بإذنهما )) سنده حسن ، رواه أبو داود والترمذي .
قال جابر بن سمرة (( كنا إذا أتينا النبي صلى الله عليه وسلم جلسنا حيث ينتهي
بنا المجلس )) سنده حسن ، رواه أبو داود والترمذي .
فنجد في مساجدنا في صلاة
الجمعة ، يأتي الرجل قبل صعود الإمام المنبر بقليل ، ويريد أن يجلس في الصف المتقدم، فيفرق بين الإثنين ، ويتخطى الرقاب ، ويؤذي المصلين ، وربما كان من طلبة العلم .
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم

٭صلاة الاستخارة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله صحبه وسلم ، أما بعد
فإن الناظر في حال كثير من الناس في هذا الزمان تجدهم لا يستخيرون ، بل ولا يشرعون فيها ولا يعرفونها ، وللأسف حتى بعض من ينسب إلى العلم
.
والاستخارة أمرها عظيم وفضلها كبير وثوابها جزيل ، لأن معناها وأساس
أمرها طلب الخيرة من الله سبحانه وتعالى ، بل هي تؤدي إلى سعادة المستخير لله ، ومن الأحاديث في ذلك :
عن جابر رضي الله عنهما قال (( كان رسول الله صلى الله عليه
وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كما يعلمنا السورة من القرآن ، يقول : إذا همّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا اعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري ( أو قال عاجل أمري وآجله ) فأقدره لي ويسره لي ، ثم بارك فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شرّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري ( أو قال عاجل أمري وآجله ) ، فأصرفه عني وأصر فني عنه ، وأقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به ) قال : ويسمي حاجته )) رواه البخاري .
((( فائدة
)))
قال
ابن القيم رحمه الله (( فتضمن هذا الدعاء الإقرار بوجوده سبحانه والإقرار بصفات كماله ، من كمال العلم والقدرة والإرادة والإقرار بربو بيته وتفويض الأمر إليه والاستعانة والتوكل عليه والخروج من عهدة نفسه والتبري من الحول والقوة إلا به ، واعتراف العبد بعجزه عن علمه بمصلحة نفسه وقدرته عليها وإرادته لها ، وأن ذلك كله بيد وليه وفاطره وإلهه الحق )) زاد المعاد 2/242.

ذكر الله والصلاة على النبي في كل مجلس
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه ، ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم تِرَة ، فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم )) رواه الترمذي وأحمد والحاكم .
وفي رواية : إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة
الترة : النقص والتبعية


٭سجود الشكر
عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه قال : لما تاب الله عليه فنزلت توبته خرّ ساجدا ( رواه البخاري ومسلم ) .
عن أبي عون قال : سجد
أبو بكر حين جاءه فتح اليمامة ( رواه البيهقي وعبد الرزاق ) .
وعن أبي بكرة رضي
الله عنه قال ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاءه أمر يُسرّ به خرّ ساجدا شكرا لله ) رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه .
وعن أبي موسى الهمداني قال : كنت
مع علي يوم النهروان فقال : التمسوا ذا الثدية ، فالتمسوه فجعلوا لا يجدونه ، فجعل يعرق جبين عليّ ويقول : والله ما كَذبت ولا كُذّبت ، فالتمسوه فوجدناه في ساقية تحت قتلى ، فأُتي به علي فخر ساجدا . ( رواه أحمد والبيهقي وغيرهم ) .
قلت : فسجود
الشكر سنة عند حدوث نعمة أو اندفاع بلية .

٭سنة الوضوء للجنب إذا أراد أن ينام أو يأكل
عن عائشة رضي الله عنها : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ للصلاة قبل أن ينام . ( رواه البخاري ومسلم ( .
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أنه قال
: ذكر عمر بن الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه تصيبه الجنابة من الليل ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( توضأ واغسل ذكرك ثم نم )) رواه البخاري ومسلم .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان
جنبا فأراد أن يأكل أو ينام توضأ . (رواه مسلم ) .




المتميز2009 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس