شكرا أختي سحر الشرق ..
واختلافنا في الارآء أمر طبيعي ( ولايزالون مختلفين ) ومصدر ثراء إذا توحدت الرؤى والأهداف ..
والبرنامج ليس مجرد عبارات رنانه وجذابة وأنما هو نوع من
الكفالة المعنوية لمن هو بحاجة إليها ...
فلا تعارض بين أن تشمل المعلمة جميع الطالبات باهتمامها وعطفها ، وبين أن توجه نوع من الاهتمام الخاص لمن هو بحاجة إليها ..
فرسولنا الكريم حث على كفالة اليتيم ( اليتيم فقط ) لأنه بحاجة إلى الاهتمام والرعاية التي فقدها ، ولو كلفنا بكفالة كل أطفال المجتمع لكان ذلك فوق طاقتنا . مع العلم أنه يحثنا على معاملة الأطفال بعطف ولطف ( يا أبا عُمير مافعل النُقير ).
وذلك الأعربي عندما سُئل من أحب أبنائك إليك ، قال ( الصغير حتى يكبر ، والمريض حتى يُشفى ، والغائب حتى يعود ) ، فلم يحتاج إلى دراسات ومقارنات حتى يثبت لدية ضرورة تركيز الاهتمام على الصغير والمريض والغائب ، وتأتي كلمة (حتى) في إجابته توضح لنا هدفه من ذلك الاهتمام ، وهي مساعدة هذه الفئات حتى تتجاوز مصاعب المرحلة التي تمر بها ، فهو يُقدر اجتياجات النمو والمرض والغربه بمزيد من المحبه .. وكلمة ( أحب ) تدل على أن المحبه للجميع لكنه يمنح المزيد منها لمن يحتاج إليها .
إن تبنّي الطالبه نوع من ( دراسة حاله ) وهي تتطلب مجهود فلانستطيع أن نطالب المعلمه أن تقوم بهذا المجهود مع جميع الطالبات ، لأن في ذلك تكليف للمعلمة فوق طاقتها ، وهذا تصور واقعي .
وسيبقى للبرنامج ثغرات لايسدها إلا المعلمة التي تُسدد وتقارب وتبتغي وجه الله في تقديم المعونه لمن هو بحاجة إليها . والمعلمة يمكن أن تمارس أساليبها الخاصة في طريقة التبنّي ..
أما الأفكار المطروحه فهي مجرد أمثلة ..
بل ان المعلمات اللاتي قمن بتطبيقها ابتكرن أساليب رائعة في صورة حرة طليقة ولم يكنّ اسيرات لهذه الأمثله..