عرض مشاركة واحدة
قديم 10-12-2009, 05:36 PM   #1
مديرتي قدوتي
منووش
 
الصورة الرمزية مديرتي قدوتي
 
تاريخ التسجيل: 28-10-2009
الدولة: الاحساء
المشاركات: 1,424
معدل تقييم المستوى: 18
مديرتي قدوتي is on a distinguished road
11 بدات اخرج مع امراه غير زوجتي





‏بعد 21 سنة من زواجي, وجدت بريقاً جديداً من الحب.


‏قبل فترة بدأت أخرج مع‏امرأة غير زوجتي, وكانت فكرة زوجتي ‏حيث ‏بادرتني بقولها: "أعلم جيداً كم تحبها"...
‏المرأة‏التي أرادت زوجتي ان أخرج معها وأقضي وقتاً معها كانت


أمي التي ترملت منذ 19 سنة,


‏ولكن مشاغل العمل وحياتي اليومية 3 أطفال ومسؤوليات‏ جعلتني لا أزورها إلا نادراً.


‏في أحد الأيام اتصلت بها ودعوتها إلى العشاء سألتني: "هل‏أنت بخير ؟ "


‏لأنها غير‏معتادة على مكالمات متأخرة نوعاً ما وتقلق. فقلت لها:


" ‏نعم أنا ممتاز ولكني أريد أن أقضي وقت معك يا أمي ". ‏قالت: "نحن فقط؟! "


‏فكرت‏قليلاً ثم قالت: "أحب ذلك كثيراً".


‏في يوم الخميس وبعد العمل , مررت عليها وأخذتها, كنت‏ مضطرب قليلاً,


‏وعندما وصلت‏ وجدتها هي أيضاً قلقة.


‏كانت‏ تنتظر عند الباب مرتدية ملابس جميلة ويبدو أنه آخر فستنان قد اشتراه أبي قبل‏ وفاته.


‏ابتسمت أمي كملاك‏ وقالت:


" ‏قلت‏ للجميع أنني سأخرج اليوم مع إبني, والجميع


‏فرح, ولا يستطيعون انتظار الأخبار التي سأقصها عليهم بعد‏عودتي"


‏ذهبنا إلى مطعم غير‏عادي ولكنه جميل وهادئ تمسكت أمي بذراعي وكأنها السيدة‏الأولى,


‏بعد أن جلسنا بدأت ‏أقرأ قائمة الطعام حيث أنها لا تستطيع قراءة إلا الأحرف‏الكبيرة.


‏وبينما كنت أقرأ ‏كانت تنظر إلي بابتسامة عريضة على شفتاها المجعدتان وقاطعتني‏قائلة:


"‏كنت أنا من أقرأ لك‏ وأنت صغير".


‏أجبتها: "حان‏ الآن موعد تسديد شيء من ديني بهذا الشيء .. ارتاحي أنت يا‏أماه".


‏تحدثنا كثيراً أثناء‏ العشاء لم يكن هناك أي شيء غير عادي, ولكن قصص


‏قديمة و قصص جديدة لدرجة أننا نسينا الوقت إلى ما بعد ‏منتصف الليل


وعندما رجعنا‏ووصلنا إلى باب بيتها قالت:


"‏أوافق أن نخرج سوياً مرة أخرى, ولكن على حسابي". فقبلت‏ يدها وودعتها ".


‏بعد أيام‏ قليلة توفيت أمي بنوبة قلبية. حدث ذلك بسرعة كبيرة لم أستطع عمل أي شيء ‏لها.


‏وبعد عدة أيام وصلني‏عبر البريد ورقة من المطعم الذي تعشينا به أنا وهي مع ملاحظة مكتوبة ‏بخطها:


"‏دفعت الفاتورة‏ مقدماً كنت أعلم أنني لن أكون موجودة, المهم دفعت العشاء لشخصين‏ لك‏ ولزوجتك.


‏لأنك لن تقدر ما معنى تلك الليلة بالنسبة لي......أحبك‏ ياولدي ".


‏في هذه اللحظة‏ فهمت وقدرت معنى كلمة "حب" أو "أحبك"


‏وما معنى أن نجعل الطرف الآخر يشعر بحبنا ومحبتنا هذه.


‏لا شيء أهم من الوالدين‏ وبخاصة الأم .. إمنحهم الوقت الذي يستحقونه ..


‏فهو حق الله وحقهم وهذه الأمور لا‏تؤجل.





ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك




__________________

مديرتي قدوتي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس