اسم المنتدى منتدى الأحساء التعليمي المنطقة الأحساء سنة التأسيس 1424-2004 المؤسس خالد السعيد حساب تويتر kldsed@ بريد إلكتروني kld@kld.me جوال المنتدى 0506999229

 


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 10-11-2008, 12:17 AM   #1
ربوبهـ
 
الصورة الرمزية ربوبهـ
 
تاريخ التسجيل: 04-06-2008
الدولة: قلـــب ماما
المشاركات: 554
معدل تقييم المستوى: 18
ربوبهـ is on a distinguished road
افتراضي محبة الله وثمارها

محبة الله وثمارها
من الحقائق الثابتة والمعروفة عن الإنسان أنه -إن تجاوزنا هيكله الجسدي- كيان ذو حقيقتين: أولاهما الإدراك ومحله الدماغ، الثانية الوجدان ومكانه القلب. ونعني بالإدراك الوظائف التي ينهض بها العقل، ونعني بالوجدان العواطف الدافعة والرادعة والممجدة، وهي عاطفة الحب والكراهية والتعظيم والانبهار.
والإنسان إنما يتعامل مع الحياة وشؤونها بهاتين الملكتين؛ أولاهما، ترسم وتخطط، والأخرى تحرك وتدفع إلى التنفيذ. وبعبارة أجلى وأوضح نقول: أما ملكة العقل والوعي فإنما تؤدي عملها بشكل آلي ووظيفة محدودة لا تزيد على كشف الحقائق الخفية وإزاحة الحجب عن القضايا الغامضة. ثم إنها لا تملك بعد ذلك أي سلطان على السلوك، إنها أشبه ما تكون بالمصابيح المثبتة في مقدمة السيارة تبصّر صاحبها بطبيعة الطريق الذي يُسلَكُ إليه، ثم لا تزيد على ذلك. وأما ملكة الوجدان فهي قوة دافعة بل وقودٌ محرك، إنها أشبه ما تكون بالوقود والمحرك داخل السيارة. إذن، فالحياة السلوكية للإنسان تنهض على هاتين الملكتين: إحداهما، تبصّر وتكشف، والأخرى تقود وتدفع.
ثم إن ملكة الوجدان (أي العواطف) في حياة الإنسان يتجاذبها عاملان اثنان: أحدهما: الرعونات النفسية المتمثلة في الأهواء والشهوات وحب الذات ومشاعر الاستكبار، ثانيهما: القرارات العقلية التي يكشف عنها العقل ويضعها أمام صاحبه مجلوّة بعد جهالة أو غموض. والغلبة إنما تكون في أكثر الأحيان للرعونات النفسية، فهي التي تسبق العقل إلى ملكة الوجدان لكي تجندها لحسابها.
ومن هنا، ولهذا السبب، نجد كثيرا من الناس يستجيبون في تصرفاتهم السلوكية لهاجس الغرائز النفسية معرضين عما تمليه عليهم قراراتهم العقلية، إذ تفوز غرائزهم وجموحاتهم النفسية بالسبق إلى مكمن العواطف في كيان صاحبها فيصبح القرار لها لا للعقل وأحكامه.
وقد أدركت المجتمعات الإنسانية منذ أقدم العصور المشكلة التي تنبثق من هذه الظاهرة، فسعت إلى حلّها عن طريق اللجوء إلى ما يسمى بـ"التربية" وأخذ الأجيال بها، وهي تعني العمل على إخضاع غرائز النفس لما تمليه قرارات العقل، ولكن المشكلة بقيت في جملتها قائمة، لأن معظم الوسائل التربوية كانت -ولا تزال- وسائل عقلانية تخاطب الوعي والفكر، والمشكلة لا تكمن في عجز العقل عن الإدراك، وإنما تكمن في هيمنة الغرائز النفسية على العواطف والوجدان. وإنما يكمن الحل في هذا الذي سنقوله هنا.



العقل والوجدان وأثرهما في سلوك الإنسان

الآن.. وقد عرفنا أن الإنسان كيان ذو حقيقتين: العقل الذي يكون به الإدراك، والوجدان الذي هو مصدر الحب والكراهية والتعظيم. فلنعلم إذن، أن هاتين الحقيقتين هما الجناحان اللذان لا يرقى الإنسان إلا بهما إلى مرضاة الله جل جلاله. أي فلا يتحقق بلوغ مرضاة الله تعالى بالعقل وحده ولا بالحب وحده، وإنما يتحقق ذلك باجتماع كل منهما على النهج الذي رسمه بيان الله في محكم تنـزيله. كثيرون هم الذين عرفوا الله بعقولهم واستدلوا على وجوده ووحدانيته بعلومهم، ولكن عواطفهم القلبية بقيت مستلبة لصالح الرعونات والغرائز النفسية، فلم تفدهم عقولهم وعلومهم شيئا ولم يتقربوا إلى الله بذلك كله شروى نقير. وكثيرون هم الذين توجهت عواطفهم بالحب إلى الله جل جلاله، ولكن عقولهم ظلت بحاجة إلى معرفة حقائق الدين وأحكامه وضوابط السلوك في حياة المؤمنين، فلم تفدهم عواطفهم الإسلامية شيئا بل تحولت في حياتهم السلوكية إلى عواصف وسلوكات خاطئة شاردة عن ضوابط الدين وأحكامه. ولنعلم أن الوظيفة التي حمّل الله عباده مسؤولية النهوض بها تتلخص في أن على الإنسان أن يجعل عواطفه من حب وكراهة وخوف وتعظيم تابعة لقرارات العقل وأحكامه، بأن يحب ما يدعو إليه العقل وأن يكره ما يحذّر منه العقل.
وليس في العقلاء من لا يدّله عقله على وجود الله وعلى أنه متصف بكل صفات الكمال، منـزه عن كل صفات النقصان، ومن ثم فإنه ليس في العقلاء من لا يبصّره عقله بهويته عبدا مملوكاً لله، ولكن عواطف الإنسان تكون في الغالب مجندة لرغائب النفس ورعوناتها وأهوائها. ومن ثم فإن ذلك يحول دون الاعتراف بقرارات العقل وأحكامه. إذن، فمشكلة توجه الإنسان بفكره وسلوكه إلى الله لا تكمن في العقل ووعيه، بل إن مشكلته محلولة، لأن إدراك العقل للحقائق عملية آلية لا اختيار له فيها. إن العقل لا يملك أن يختار عدم الإدراك للقضايا الموضوعة أمامه ما دامت موضوعة تحت بصيرته وإن كان صاحب العقل يملك أن يتجاهل القرار الذي وصل إليه عقله.

فأين تكمن إذن مشكلة توجه الإنسان إلى الله؟
إنها تكمن في أن العاطفة التي هي الوقود المحرك لأنشطة الإنسان، تكون في الغالب مستلبة لصالح الرعونات والأهواء النفسية. ما فائدة أن يؤمن العقل بالله إذا كانت محبة القلب لرغائب الشهوات النفسية وملذاتها الحيوانية؟ وقد علمنا قبل قليل أن العقل ليس أكثر من مصباح كاشف، أما الدفع والتحريك فلعواطف الحب والخوف والتعظيم.

عوامل الحب ثلاثة
والسؤال المترتب على هذا هو: فكيف السبيل إلى أن تتحرر العواطف الإنسانية من أسر الرعونات والأهواء النفسية وأن تتحول فتصبح مجندة لمحبة الله والخوف منه والتعظيم له؟ أي كيف السبيل إلى أن نكون ممن قال الله عنهم: ﴿فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ﴾(المائدة:54).
ونلاحظ أنه جل جلاله لم يقل: "فسوف يأتي الله بقوم لا يرتابون في وجوده ووحدانيته"، لأن المشكلة لا تكمن في الارتياب أو عدم الارتياب العقلي، وإنما تكمن في الحب إذ يكون متجها إلى الله أو إلى غير الله جل جلاله.
والجواب يحتاج إلى تفصيل طويل الذيل، ولكنه يتلخص فيما يلي:
عوامل الحب في حياة الإنسان ثلاثة لا مزيد عليها: إحسان يأسر القلب، أو جمال يأخذ بمجامع النفس، أو عظمة تبهر الوجدان. وهذه العوامل الثلاثة موجودة في ذات الله جل جلاله، غير أن الغفلة التي تحيق بالإنسان تجعله يتيه عن ذلك.
ونحن هنا إنما نتحدث عمن آمن بالله جل جلاله إيمانا حقيقيا بمقتضى الدلائل العقلية والعلمية؛ من هو المحسن الذي تفد إلى الإنسان في كل لحظة منائحه وإنعامه؟ لا يرتاب ذو عقل آمن بألوهية الله بأن المحسن الأوحد إلى الإنسان في الكون إنما هو الله؛ هو الذي ينيمك إذا تمددت على سريرك في انتظار نعمة الرقاد، وهو الذي يوقظك إذا أخذت حظك الكافي من هذه الإجازة الربانية، وهو الذي ينقيك من شوائب السموم ويطهرك من أوضارها إذا دخلت الحمام، وهو الذي أنجدك بالماء الذي تحققت فيه عوامل التطهير، وهو الذي إذا جلست إلى مائدة الطعام أنعم عليك بكل ما لذ وطاب فوقها، إن جميع ذلك ليس إلا حصيلة سماء أمطرت وأرض أنبتت وأنعام سخر الله لك لحومها والألبان التي في ضروعها، وهو الذي يمدك بالعافية ومقومتها لحظة فلحظة. فإذا تذكرت هذه النعم وأضعافها التي تفد إليك وربطتها بالمنعم المتفضل جل جلاله، تفجرت في قلبك من هذه المشاعر محبة عارمة لهذا الذي يتوالى إليك إكرامه ولا تنقطع عنك مننه.
ثم من هو الجميل الذي لم تتفرع صور الجمال كلها إلا من جماله؟ لا يرتاب أيضا ذو عقل سبق أن آمن بألوهية الله في أن مصدر الجمال كله بشتى صوره وأنواعه إنما هو الله جل جلاله. فمن كان من شأنه أن تأسر صور الجمال المتنوعة لبه وأن تأخذ بمجامع نفسه، وكان ممن عرف الله وآمن به، لابد أن تهيمن عليه محبة خالق الجمال في الكون ومبدع الرائحة في العطر، ومفجر العبق في الزهر ومنسق الألوان في الورد. وهل هو إلا الله جل جلاله؟ هل من خالق غير الله؟ أما الذين تأسرهم مظاهر العظمة والهيبة والكبرياء، فلن يجدوا بعد الله عظيما لا تخرج الأكوان كلها عن قبضته ولا يفتر ملكوته عن التسبيح بحمده والدينونة لسلطانه، هو المسيّر لنواميس العالم كلها، أعطى كل شيء صورته التي أفرغه فيها، ثم أقامه على الوظيفة التي هداه إليها.
إذن فعوامل الحب الثلاثة لابد أن تسوق إلى محبة الله. لا يستثنى من هذا القرار إلا من لم يهتد إلى معرفة الله بعد.


ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك




__________________
رحت دورت بسنيني عن ونآسہ ما لقيت آحلى من أيآم آلدرآسہ
آلسآعهہ 5(صحصحو يلآ آلدوآم ..
الساعہ 6 (كنہآ عشرين عآم ..

آلساعہ 7 (طآبور صفو بإنتظآم )

... الساعہ 9 ونص (فسحہ للطعآم )
آلسآعہ1 (إنصرآف من آلدوآم )

في آلحصة الأولى مآلك خلق
آلثآنيہ مشي حآلك
فيہ آآلثآلثہه لؤ بيدنآ نسحب عليہآ
في الرابعه قلة أدب
آلخآمسہ قمة غضب
آلسآدسہ لآ تحتسب << على كيف امك بس
آلسآبعہ ضيقہ وتعب

( أيآمنآ )

آلسبت هذآ إحتضآر
وآلأربعآء نموت لجلہ بإنتظآر

بإختصآر [ي محلى أيآم آإلدرآسہ][ولو إن فيہآ نكآدة . .
تبقى في آلبآل آحلى ذكرى]




^

^

^


أفتح ياحارس أبوابك نحن الطلاب
أفتح واستقبل مساجينك نحن الطلاب
ﻟ̲ﺂ̲ ﻟ̲ﺂ̲ ﻟ̲ﺂ̲ ﻟ̲ﺂ̲ ﻟ̲ﺂ̲
أفتح افتح... ...
نكرف نكرف
أفتح قد جيينا حينا دنيانا عذااب
أفتح ياحارس أبوابك نحن الطلاب
أفتح واستقبل مساجينك نحن الطلاآآآآآآآب
المدرسه عالم جميل
تيرارا را تيرارا
ربوبهـ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

 

قديم 12-11-2008, 11:52 PM   #2
شمعة وفااا
 
تاريخ التسجيل: 28-04-2007
الدولة: قـلـ الثامنه ـب
المشاركات: 4,674
معدل تقييم المستوى: 23
شمعة وفااا is on a distinguished road
افتراضي رد: محبة الله وثمارها

[align=center]جزاك ربي كل خير
جعله الله بموازيين حسناتك

تحيتي لك...[/align]



__________________
دعواتكم لام صديقتي بالرحمه
شمعة وفااا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

 

قديم 14-11-2008, 06:29 PM   #3
سحااابة شوق
 
الصورة الرمزية سحااابة شوق
 
تاريخ التسجيل: 06-03-2008
الدولة: الاحساء
المشاركات: 668
معدل تقييم المستوى: 18
سحااابة شوق is on a distinguished road
افتراضي رد : محبة الله وثمارها

[align=center]
الله يعطيك العافيه

وأسعد الله قلبك بكل خير

لكِ كل الشكر والتقدير
[/align]



__________________
اعذروني مابعد امي مهم
هي حبيبة قلبي واحبها كثير
الله يرحمك ويسكنك فسيح جناته
""""pin:25DFA3E1
سحااابة شوق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

 

قديم 03-12-2008, 08:02 PM   #4
ربوبهـ
 
الصورة الرمزية ربوبهـ
 
تاريخ التسجيل: 04-06-2008
الدولة: قلـــب ماما
المشاركات: 554
معدل تقييم المستوى: 18
ربوبهـ is on a distinguished road
افتراضي رد : محبة الله وثمارها

مشكورين ع الرد االعذب
في متصفحي



__________________
رحت دورت بسنيني عن ونآسہ ما لقيت آحلى من أيآم آلدرآسہ
آلسآعهہ 5(صحصحو يلآ آلدوآم ..
الساعہ 6 (كنہآ عشرين عآم ..

آلساعہ 7 (طآبور صفو بإنتظآم )

... الساعہ 9 ونص (فسحہ للطعآم )
آلسآعہ1 (إنصرآف من آلدوآم )

في آلحصة الأولى مآلك خلق
آلثآنيہ مشي حآلك
فيہ آآلثآلثہه لؤ بيدنآ نسحب عليہآ
في الرابعه قلة أدب
آلخآمسہ قمة غضب
آلسآدسہ لآ تحتسب << على كيف امك بس
آلسآبعہ ضيقہ وتعب

( أيآمنآ )

آلسبت هذآ إحتضآر
وآلأربعآء نموت لجلہ بإنتظآر

بإختصآر [ي محلى أيآم آإلدرآسہ][ولو إن فيہآ نكآدة . .
تبقى في آلبآل آحلى ذكرى]




^

^

^


أفتح ياحارس أبوابك نحن الطلاب
أفتح واستقبل مساجينك نحن الطلاب
ﻟ̲ﺂ̲ ﻟ̲ﺂ̲ ﻟ̲ﺂ̲ ﻟ̲ﺂ̲ ﻟ̲ﺂ̲
أفتح افتح... ...
نكرف نكرف
أفتح قد جيينا حينا دنيانا عذااب
أفتح ياحارس أبوابك نحن الطلاب
أفتح واستقبل مساجينك نحن الطلاآآآآآآآب
المدرسه عالم جميل
تيرارا را تيرارا
ربوبهـ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

 

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فضل قيام الليل قلب السعودية المنتدى الإسلامي (منهج أهل السنة والجماعة) 9 24-12-2010 10:58 PM
كيفيه صلاه الاستخاره قلب السعودية المنتدى الإسلامي (منهج أهل السنة والجماعة) 5 15-11-2010 09:25 PM
موضوع عن الموت وماهو الموت سامي الهرفي مدرسة عمار بن ياسر الابتدائية بالهفوف 1 11-11-2010 03:06 PM
العام الدراسي الجديد سامي الهرفي مدرسة عمار بن ياسر الابتدائية بالهفوف 0 25-09-2010 06:53 PM

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

 


الساعة الآن 01:16 PM.


CopyRight © 2009 , TranZ By Almuhajir
هذا المنتدى برعاية مؤسسة عالم ابدأ للحاسب الآلي - الأحساء - الهفوف - الشهابية - شارع الستين- هاتف 035883818- 0506999229
اختصار الروابط