أطفال الشوارع عصابات موقوتة تنتظر الانفلات

[ابولمى]

تشير الدراسات التي أعدها مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط بأن ما نسبته 56%من أطفال الشوارع يتعرضون إلى السرقة و13% للتسول و 2ر5% للعنف وما نسبته 9ر2% للجنوح. وتعد المملكة من الدول التي ينعدم فيها وجود أطفال الشوارع من المواطنين ولكن الامر يختلف مع المقيمين إقامة غير شرعية إذ يتواجد أعداد كبيرة وخاصة في الأحياء القديمة والشعبية ويتضح كثرة هؤلاء الاطفال في الشوارع الخلفية لهذه الأحياء إذ يغلقونها تماماً من كثرتهم وأصبحت هذه المشكلة تؤرق المواطنين والتي تسببت بكثرة السرقات التي يقومون بها مما ينبئ بجيل عصابات قادم لا محالة. (المدينة) التقت بعدد من أطفال الشوارع وكانت أجسامهم نحيلة وملابسهم رثة وكان أحد هؤلاء الاطفال منطوياً على نفسه وبه آثار ضرب مبرح يقول هذا الطفل واسمه (آدم) بأن والدته هي من قامت بذلك لأنها تطلب مني أن اسرق عربية لكي تجرها وتحمل أغراضها. وفي مكان آخر وجدنا طفلين يحاولان صيد الطيور لانهم يرغبون في أكلها لأنها تحتوي على اللحم -كما يقولون- تركناهم ونحن نتمنى أن يصيدوا ولو طيراً رغم يقيننا انهم غير قادرين على الصيد. وسألنا إحدى المتسولات اللاتي يوصلهن أحد أقاربهن ومعهن عدد غير قليل إلى أماكن متفرقة حيث أشارت الطفلة وتدعى سلمى بأن المطلوب منها جمع أكثر من 40 ريالاً في اليوم وإذا قصرت في المبلغ حبسوها في المنزل. وعن طريق التسول أوضحت سلمى بأنها تقوم بتقبيل كل من تواجهه في يديه ثم تطلب منه ريالاً وإذا رفض ألحت في الطلب وتقبيل يديه مرة أخرى إلى أن يعطيني ريالاً. والملاحظ في تواجد الأطفال هو اختلاطهم بالكبار وخاصة الفتيات. يقول فهد الحربي والذي يسكن حي العزيزية بأن الأجانب اصبحوا ينتشرون في كل مكان وخاصة حي العزيزية والكندرة وهم ويتكاثرون بأعداد كبيرة ثم يتركونهم في الطرقات معرضين أنفسهم لحوادث السير وللانحراف. مضيفاً بأن الطفل عندما يصل إلى عمر التاسعة يبدأ في السرقة وكثير مما سرق من منزلي كان أبطالها أطفال في مثل هذه الأعمار. اما سالم الصالحي فأكد على ان الاطفال يتعرضون للعنف من قبل أهاليهم وبشكل مستمر لانهم يستغلونهم في اعمال فوق طاقتهم أو ان يعملوا في السرقات والتسول المهم أن يجلبوا مالا لأسرهم. علي الشهري أوضح بأنه أمسك بطفل كان يتسلل إلى منزله في ساعة متأخرة من الليل وعندما سأله عن السبب أجاب بأن والده هو من طلب منه السرقة. وأضاف الشهري بأن هؤلاء الأطفال يعيشون في حرمان حتى من أقرب الناس لهم. وبين على ذلك بأنه قام هو ومعه اثنين من جيرانه بشراء كيس رز وبعض الملابس للأطفال سلمناها لأمهم وفي المساء وجدناها تقوم ببيع الملابس التي أعطيناها لأطفالها. ناصر البكري أشار إلى ان الأطفال يتمتعون بشقاوة غير عادية ويبحثون عن الإثارة حتى وان كانت تعرضهم للخطر وخاصة إذا كانوا متروكين في الشوارع بدون رقيب أو حسيب. وأضاف بأن الأطفال يستغلونهم من قبل المجرمين وخاصة المتاجرين في المخدرات لكي يقوموا بتوصيل البضاعة من أجل بضع ريالات وبالتالي أصبحوا ممهدين لدخول عالم الجريمة. عائض الزهراني أكد على أن الشوارع والمقاهي أصبحت تعج بالأطفال المتسولين الذين يوصلهم أهاليهم ويراقبونهم بعد جمع الأموال. وطالب بأجراء مسح في جميع الأحياء القديمة وجلب أخصائيين ودراسة الوضع بكل جدية.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

[الصخري]

شكراً لك
أخي الفاضل:أبولمى
بارك الله فيك