اسم المنتدى منتدى الأحساء التعليمي المنطقة الأحساء سنة التأسيس 1424-2004 المؤسس خالد السعيد حساب تويتر kldsed@ بريد إلكتروني kld@kld.me جوال المنتدى 0506999229

 


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 28-11-2007, 06:06 PM   #1
بهمتي أرتقي بأمتي
 
الصورة الرمزية بهمتي أرتقي بأمتي
 
تاريخ التسجيل: 30-04-2007
الدولة: في ضلوع أمتي
المشاركات: 614
معدل تقييم المستوى: 19
بهمتي أرتقي بأمتي is on a distinguished road
افتراضي أول سجدة وأحلى بكاء

[FONT="Tahoma"]أول سجدة وأحلى بكاء

--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هذا المقال وصلني عبر البريد الالكتروني

وحبيت ان انقله لكم

بصراحة مقال راع والقصة اذهلتني ,,,






الدكتور جيفري لانج Jeffrey Lang استاذا الرياضيات في جامعة كنساس الامريكية

فيما يلي نص مقتبس عن كتاب حتى الملائكة تسأل لمؤلفه البروفسور جفري لانغ .

ولنتأمل في معنى السجود :

" في اليوم الذي اعتنقت فيه الإسلام ، قدّم إليّ إمامُ المسجد كتيباً يشرح كيفية

أداء الصلاة . غير أنّي فوجئتُ بما رأيتـُه من قلق الطلاب المسلمين ، فقد

ألحّوا عليَّ بعباراتٍ مثل:

خذ راحتك

لا تضغط على نفسك كثيراً

من الأفضل أن تأخذ وقتك

ببطء .. شيئاً ، فشيئاً ...

وتساءلتُ في نفسي ، هل الصلاة صعبةٌ إلى هذا الحد ؟

لكنني تجاهلت نصائح الطلاب ، فقررت أن أبدأ فوراً بأداء الصلوات الخمس في

أوقاتها . وفي تلك الليلة ، أمضيت وقتاً طويلاً جالساً على الأريكة في غرفتي

الصغيرة بإضاءتها الخافتة ، حيث كنت أدرس حركات الصلاة وأكررها ، وكذلك الآيات

القرآنية التي سأتلوها ، والأدعية الواجب قراءتها في الصلاة . وبما أن معظم ما

كنت سأتلوه كان باللغة العربية ، فقد لزمني حفظ النصوص بلفظها العربي ،

وبمعانيها باللغة الانكليزية . وتفحصتُ الكتيّب ساعاتٍ عدة ، قبل أن أجد في

نفسي الثقة الكافية لتجربة الصلاة الأولى . وكان الوقت قد قارب منتصف الليل ،

لذلك قررت أن أصلّي صلاة العشاء ..

دخلت الحمام ووضعت الكتيب على طرف المغسلة مفتوحاً على الصفحة التي تشرح

الوضوء . وتتبعت التعليمات الواردة فيه خطوة خطوة ، بتأنٍّ ودقة ، مثل طاهٍ

يجرب وصفةً لأول مرة في المطبخ . وعندما انتهيت من الوضوء ، أغلقت الصنبور وعدت

إلى الغرفة والماء يقطر من أطرافي . إذ تقول تعليمات الكتيب بأنه من المستحب

ألا يجفف المتوضئ نفسه بعد الوضوء .

ووقفت في منتصف الغرفة ، متوجهاً إلى ما كنت أحسبه اتجاه القبلة . نظرت إلى

الخلف لأتأكد من أنني أغلقت باب شقتي ، ثم توجهت إلى الأمام ، واعتدلت في وقفتي

، وأخذتُ نفساً عميقاً ، ثم رفعت يديّ ، براحتين مفتوحتين ، ملامساً شحمتي

الأذنين بإبهاميّ . ثم بعد ذلك ، قلت بصوت خافت الله أكبر .

كنت آمل ألا يسمعني أحد . فقد كنت أشعر بشيء من الانفعال . إذ لم أستطع التخلص

من قلقي من كون أحد يتجسس علي .. وفجأة أدركت أنني تركت الستائر مفتوحة .

وتساءلت : ماذا لو رآني أحد الجيران ؟

تركتُ ما كنتُ فيه ، وتوجهتُ إلى النافذة . ثم جلت بنظري في الخارج لأتأكد من

عدم وجود أحد . وعندما رأيت الباحة الخلفية خالية ، أحسست بالارتياح . فأغلقت

الستائر ، وعدت إلى منتصف الغرفة ..

ومرة أخرى ، توجهت إلى القبلة ، واعتدلت في وقفتي ، ورفعت يدي إلى أن لامس

الإبهامان شحمتي أذنيّ ، ثم همست الله أكبر .

وبصوت خافت لا يكاد يُسمع ، قرأت فاتحة الكتاب ببطء وتلعثم ، ثم أتبعتـُها

بسورة قصيرة باللغة العربية ، وإن كنت أظن أن أي عربي لم يكن ليفهم شيئاً لو

سمع تلاوتي تلك الليلة ! . ثم بعد ذلك تلفظتُ بالتكبير مرة أخرى بصوت خافت ،

وانحنيت راكعاً حتى صار ظهري متعامداً مع ساقي ، واضعاً كفي على ركبتي . وشعرت

بالإحراج ، إذ لم أنحن لأحد في حياتي . ولذلك فقد سررت لأنني وحدي في الغرفة .

..وبينما كنت لا أزال راكعاً ، كررت عبارة سبحان ربي العظيم عدة مرات

..ثم اعتدلت واقفاً وأنا أقرأ سمع الله لمن حمده ، ثم ربنا ولك الحمد

أحسست بقلبي يخفق بشدة ، وتزايد انفعالي عندما كبّرتُ مرةً أخرى بخضوع ، فقد

حان وقت السجود . وتجمدت في مكاني ، بينما كنت أحدق في البقعة التي أمامي ، حيث

..كان علي أن أهوي إليها على أطرافي الأربعة وأضع وجهي على الأرض

لم أستطع أن أفعل ذلك ! لم أستطع أن أنزل بنفسي إلى الأرض ، لم أستطع أن أذل

نفسي بوضع أنفي على الأرض ، شأنَ العبد الذي يتذلل أمام سيده .. لقد خيل لي أن

..ساقي مقيدتان لا تقدران على الانثناء . لقد أحسست بكثير من العار والخزي

وتخيلت ضحكات أصدقائي ومعارفي وقهقهاتهم ، وهم يراقبونني وأنا أجعل من نفسي

مغفلاً أمامهم . وتخيلتُ كم سأكون مثيراً للشفقة والسخرية بينهم . وكدت أسمعهم

يقولون : مسكين جف ، فقد أصابه العرب بمسّ في سان فرانسيسكو ، أليس كذلك ؟

وأخذت أدعو: أرجوك ، أرجوك أعنّي على هذا .

أخذت نفساً عميقاً ، وأرغمت نفسي على النزول . الآن صرت على أربعتي ، ثم ترددت

لحظات قليلة ، وبعد ذلك ضغطت وجهي على السجادة . أفرغت ذهني من كل الأفكار ،

وتلفظت ثلاث مرات بعبارة سبحان ربي الأعلى .

الله أكبر . قلتها ، ورفعت من السجود جالساً على عقبي . وأبقيت ذهني فارغاً

، رافضاً السماح لأي شيء أن يصرف انتباهي .

الله أكبر . ووضعت وجهي على الأرض مرة أخرى .

وبينما كان أنفي يلامس الأرض ، رحت أكرر عبارة سبحان ربي الأعلى بصورة آلية

.. فقد كنت مصمماً على إنهاء هذا الأمر مهما كلفني ذلك .

الله أكبر . و انتصبت واقفاً ، فيما قلت لنفسي : لا تزال هناك ثلاث جولات

..أمامي

وصارعت عواطفي وكبريائي في ما تبقى لي من الصلاة . لكن الأمر صار أهون في كل

شوط . حتى أنني كنت في سكينة شبه كاملة في آخر سجدة . ثم قرأت التشهد في الجلوس

الأخير ، وأخيراً سلـَّمتُ عن يميني وشمالي .

وبينما بلغ بي الإعياء مبلغه ، بقيت جالساً على الأرض ، وأخذت أراجع المعركة

التي مررت بها . لقد أحسست بالإحراج لأنني عاركت نفسي كل ذلك العراك في سبيل

أداء الصلاة إلى آخرها . ودعوت برأس منخفض خجلاً: اغفر لي تكبري وغبائي ، فقد

أتيت من مكان بعيد ، ولا يزال أمامي سبيل طويل لأقطعه .

وفي تلك اللحظة ، شعرت بشيء لم أجربه من قبل ، ولذلك يصعب علي وصفه بالكلمات .

فقد اجتاحتني موجة لا أستطيع أن أصفها إلا بأنها كالبرودة ، وبدا لي أنها تشع

من نقطة ما في صدري . وكانت موجة عارمة فوجئت بها في البداية ، حتى أنني أذكر

أنني كنت أرتعش . غير أنها كانت أكثر من مجرد شعور جسدي ، فقد أثـّرت في عواطفي

بطريقة غريبة أيضاً . لقد بدا كأن الرحمة قد تجسدت في صورة محسوسة وأخذت تغلفني

وتتغلغل فيّ . ثم بدأت بالبكاء من غير أن أعرف السبب . فقد أخَذَت الدموع تنهمر

على وجهي ، ووجدت نفسي أنتحب بشدة . وكلما ازداد بكائي ، ازداد إحساسي بأن قوة

خارقة من اللطف والرحمة تحتضنني . ولم أكن أبكي بدافع من الشعور بالذنب ، رغم

أنه يجدر بي ذلك ، ولا بدافع من الخزي أو السرور . لقد بدا كأن سداً قد انفتح

مطِلقاً عنانَ مخزونٍ عظيمٍ من الخوف والغضب بداخلي . وبينما أنا أكتب هذه

السطور ، لا يسعني إلا أن أتساءل عما لو كانت مغفرة الله عز وجل لا تتضمن مجرد

..العفو عن الذنوب ، بل وكذلك الشفاء والسكينة أيضاً

ظللت لبعض الوقت جالساً على ركبتي ، منحنياً إلى الأرض ، منتحباً ورأسي بين كفي

.. وعندما توقفت عن البكاء أخيراً ، كنت قد بلغت الغاية في الإرهاق . فقد كانت

تلك التجربة جارفة وغير مألوفة إلى حد لم يسمح لي حينئذ أن أبحث عن تفسيرات

عقلانية لها . وقد رأيت حينها أن هذه التجربة أغرب من أن أستطيع إخبار أحد بها

.. أما أهم ما أدركته في ذلك الوقت : فهو أنني في حاجة ماسة إلى الله ، وإلى

..الصلاة

وقبل أن أقوم من مكاني ، دعوت بهذا الدعاء الأخير:

اللهم ، إذا تجرأتُ على الكفر بك مرة أخرى ، فاقتلني قبل ذلك -- خلصني من هذه

الحياة . من الصعب جداً أن أحيا بكل ما عندي من النواقص والعيوب ، لكنني لا

أستطيع أن أعيش يوماً واحداً آخر وأنا أنكر وجودك "
.... انتهــــــــــــــــــى


اللهم وإن ولدنا مسلمين لا تحرمنا لذة مثل هذا السجود ولا برودة وحلاوة تلك الدموع ....([/FONT
]


منقول


ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك




بهمتي أرتقي بأمتي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

 

قديم 28-11-2007, 06:08 PM   #2
mashael
 
الصورة الرمزية mashael
 
تاريخ التسجيل: 24-09-2007
الدولة: بعد الاذان
المشاركات: 816
معدل تقييم المستوى: 19
mashael is on a distinguished road
افتراضي رد : أول سجدة وأحلى بكاء




__________________
needle + drugs + tranquilizers + antibiotics= tafsh
mashael غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

 

قديم 28-11-2007, 06:29 PM   #3
منـــsmileـــور
مشرفة استراحة الأعضاء
 
الصورة الرمزية منـــsmileـــور
 
تاريخ التسجيل: 08-09-2007
الدولة: الأحسآء
المشاركات: 3,510
معدل تقييم المستوى: 22
منـــsmileـــور is on a distinguished road
افتراضي رد : أول سجدة وأحلى بكاء

ما شاء الله عليه 000الله يثبته 0000


ماتلاحظون يابنات إن اللي يسلمون يستلذون بالعبادات أكثر مننا اللي مسلمين بالفطرة وما شاء الله عليهم يعرفون حكمة الأشياء وبصراااحة يصيرون أكثر تدين وإلتزام مننا 000

الله يغفر لنا زلاتنا وأسرافنا في أمرنا 000

جزاك الله خييييييير يا أروووووووووووع أبرار00



__________________
*‏​‏​‏​‏​‏​​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​ربي ..>>
أخاف كثيرا"
من اللحظه
التي تتغير بعدها حياتي للأبد
فلا تعود كما كانت !!
ربي ..>>::
أؤمن كثيرا"
ان الحد الفاصل
بين "كان" و " أصبح "
هو لحظـــه ..
هو كلمــــه ..
هو أمر منك ..
ربي فأحفظ لي
[ سعادتي
أهــــلي
صحتـــي
]
ربـــي ....

امدد في عمري ..
لأخلع ثوب الخطايا والبس ثوبا جديدا
لا أخجل ان التقيك به>>


MANOOR SMILE^_^
منـــsmileـــور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

 

قديم 28-11-2007, 06:30 PM   #4
Life trip
 
الصورة الرمزية Life trip
 
تاريخ التسجيل: 15-10-2007
المشاركات: 1,060
معدل تقييم المستوى: 20
Life trip is on a distinguished road
افتراضي رد : أول سجدة وأحلى بكاء

مشكووووووووووووووووووووورة بربورة
قصة رائعة
الله يجزاك الجنة



__________________
ـيآ.. رب.. ـيآ..رب

ـآقآبل ـآلصديقآت ـآلصالح‘ـآت لكي~ يقودوني~ للطريق ـآلصآلح .. يآرب
Life trip غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

 

قديم 28-11-2007, 07:45 PM   #5
بهمتي أرتقي بأمتي
 
الصورة الرمزية بهمتي أرتقي بأمتي
 
تاريخ التسجيل: 30-04-2007
الدولة: في ضلوع أمتي
المشاركات: 614
معدل تقييم المستوى: 19
بهمتي أرتقي بأمتي is on a distinguished road
افتراضي رد : أول سجدة وأحلى بكاء

ميشو ومنور وبشور
مشكورين عن جد أسعدتني ردودكم
يارب اجمعنا في جنة الفردوس الأعلى



بهمتي أرتقي بأمتي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

 

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

 


الساعة الآن 03:30 PM.


CopyRight © 2009 , TranZ By Almuhajir
هذا المنتدى برعاية مؤسسة عالم ابدأ للحاسب الآلي - الأحساء - الهفوف - الشهابية - شارع الستين- هاتف 035883818- 0506999229
اختصار الروابط