|
|||||||||||||||
اسم المنتدى | منتدى الأحساء التعليمي | المنطقة | الأحساء | سنة التأسيس | 1424-2004 | المؤسس | خالد السعيد | حساب تويتر | kldsed@ | بريد إلكتروني | kld@kld.me | جوال المنتدى | 0506999229 |
المنتدى العام كافة المواضيع العامة (غير التعليمية) |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#1 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() تاريخ التسجيل: 01-05-2005
الدولة: الأحساء
المشاركات: 2,128
معدل تقييم المستوى: 23 ![]() |
![]() ![]() الوفـــاء / كلمة تحمل معنى جسيم ، يئن ويصرخ منها الواقع بحجمه العظيم .. لانحدارها في دار الفناء ، وقلة تكاثرها في ساحة الرجاء .. هي معنى عسجدي لا يصدأ مع قدم الزمن ، وكثرة النوائب والمحن ، وحدوث الضعف والوهن .. بل هو شعور متواصل الإنتماء ، إلى أرض العطاء .. مع ولادة الأجيال / وتبدل الاحوال .. أخذت في الانحدار رويداً رويداً عن طريق الضعفاء .. ![]() ![]() " [ وفاء الحب ] " الحب ، الحب ، كلمة تكررت كثيراً على ساحة الوجود ، المنسابة على أنهار المشاعر والعواطف المتدفقة الجياشة العذبة النقية الرقيقة ، تحدثنا كثيراً عن أشكال الحب ، من الأم والأب ، والصديق ، والزوج ، والحبيب ، وكلا عاش درجاته من الهوى ، وألم البعد والنوى ، وتجرعنا كؤوس الجرح والخيانة ، فوضعنا هذيان نزف الدماء على الصفحات لتلطخ ذلك البياض الناصع ، وتصبح لوحة ملطخة بالدماء الحمراء ، ثم تجف فتتدرج إلى أن تصبح سوداء قاتمة ذابلة خريرة القوى .. الوفاء في الحب ندر ، وذاق الحب ذاته الشعور الأمَّر ، والخيانة تَطعن في القلوب ، وتُظلِم الدروب ، مع العلم بأن المولى بقربه تُضاء جميع الدروب ، وببعدهـ تظلم وتتحجر جميع القلوب .. ومع ذلك تظل القلوب الوفية رمزاً للتضحية والإيثار ، وتسخير كنوز الوفاء في أرض العطاء .. قال الشاعر مصطفى صادق الرافعي في وفاء الحبيب / زعموني نسيت والهجـر يُنسـيوتلاهـيـتُ بـعــد أيـــامِ أنـســي سائلوا النوم هـل رأتـه عيونـيواسألوا عن هوايَ مالكَ نفسي ! فــوربِّ السـمـاءِ والأرضِ إنــيلأرى في مصارعِ الحـب رمسـي ![]() ![]() " [ وفاء الدين والوطن ] " ونعم الوفاء ؛ عندما نقدس موضة الغرب ! ، ونحتفل بأعيادهم المليئة بالعطب ، ونصفق بحرارة لكل مستحدث يقدمونه ، وكل شكلٍ أنيق يهدونه ، هل هذا هو وفاء الدين و الوطن ؟! .. أو عندما تعتقد بعض العقول ، ذات الفكر العجيب ، المستمد من فكر شيطاني غريب ، بواجبهم نحو دينهم ، وأنه عليهم أن يكونوا من المجاهدين في سبيل الله ، المخلصين لدينهم العزيز ، فتتأجج أرواحهم بالعزيمة ، وتشتعل نفوسهم بغيرتهم على دينهم ، فنسمع أزيز الرصاص والقنابل ، ونحزن لعقولهم المغلفة بعفن الأفكار المشينة ، فهم مسلمين ويقتلون غيرهم من المسلمين ! ، ويبدأ السم يوضع في العسل ، وتوضع أجسادهم في حفرة الوحل ، ويُنظر إلى قبورهم على أنهم ارهابيين متحولين ، وفي الأصل لا ننكر أنهم مسلمين .. اعتقاد ارهابي / يعتقد ذاك المسكين ، الحزين على وضع أمته ، المتوهم بأنه الدرع الحصين ، ذو العقل الواعي الحصيف الرزين ، بأنه مجاهد ، وعليه أن يحارب ، وبكل الأساليب والطرق يقتل الفتن ، وبيننا وبينها يُباعِد ! ، ولا يدري بأنه يجعل الفتيل يشتعل ويأخذ بالتزايد ! و بعدها يعتقد أنه يُستشهد في سبيل الله ! .. هل هذا وفاء لديننا ووطننا ؟! أم هو جهاد بعيد كل البعد عن جهاد الرسول صلى الله عليه وسلم في معاركه ، وأقواله ، وأفعاله !! وصبره على كفار قريش واليهود ؟! .. ![]() ![]() " [ وفاء القلم ] " هو ذاك القلم الذي يسطع بنور الحق ، ويُبعد كل ما يصيبه من الإستعباد والرق ، وتٌفسح بل تفرش له دروب الخير ، ويكون المنشد والمغرد كتغريد الطير ، ويحول الأرض الجدباء إلى أرض غناء ، ولا يخبئ السموم القاتلة والسفاحة لفكر وعقول المسلمين العابرة من نفق الكافرين الحاقدين ، بل يكشف مخططات و رسوم المعتدين المتمردين ، ويقلع رهف السيوف التي تطعن في الظهور ، من فكر مستمد مقهور ، في جميع المجالات والأمور .. هو ذلك القلم الذي يكتب بلا وضع قوانين ودستور لكيفية الكتابة ، بل ينسخ ما بفكره الناضج ليلصقه هنا .. دون أن يقول : " من أنا ؟ " ، ويسبح بين أوردة وشرايين الإنسانية الحقة ، بواسطة قلبه النابض ، ومواقف العاطفة التي لا يستطيع أن يحجرها أو يحجزها لأنه ملك الإنسانية من كلمة " انســان " .. الوفاء لذلك القلم بعضه اندثر ، وحبره سال بعد أن انكسر , فتلطخت الصفحات بلا حروف مقروءة ، ولا لغة واضحة واعية مفهومة ، أوتحمل نظرة مقرونة بكتاب الله وسنة رسوله .. أو تواجد ذلك القلم المغرور المتكبر ، الذي لا يرى ذاته عيباً ، بل لا تُصيبه الريبة في سلوكياته ، ثابت كالجبل ، يرى ذاته دائماً رائع ، و يراه غيره متحرر الأخلاق والتواضع ، وهو لا يدري بأنه كثيراً ما يكون متعطش وجائع ! ، فالغرور طمسه ، ورَمسَهُ في قبر الغشاوة و الجهل ، وأغفله عن أن هناك من هو أعلى منزلة منه عند الله قبل الناس ، ألا وهو " المتواضع " ، قال عليه أفضل الصلاة والتسليم : ( ومن تواضع لله رفعه ) ..
__________________
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|