قال تعالى : { إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا }
الرقابة الذاتية قيمةُ الضمير الحيّ التي تُعد من أخلاقيات الوظيفة بمرتبة الخُلق الثالث ؛
فكثيراً ما نَلْحظ في إدارات العمل من يُدوّن قِيمهُ تحت بند الرقابة الذاتية
فهل كُلاً منا أجاد هذه القيمة في جودة عمله
و عززها بالممارسة دون رقيب ؟!
من منا حظيَّ بثقة رئيسه المباشر
بإتاحة المجال له في جو عمل خالٍ من الرقابة المستفزة
و إستشعاره بالثقة و إكتفاءهُ بتقييمه الذاتي ليلمس منه جودةً في الأداء و تطوير العمل؟!
هنيئاً لكل موظف ينعمُ برئيس وضع كل ثقته به و أتمنهُ على أدق الأمور بإعطائه الصلاحيات دون تدقيق أو تذكير
و أقل واجب يفعله هذا الموظف أن يكون كُفْءً لهذه الثقة ويضع مخافة الله نصب عينيه ؛
و الرقابة الذاتية لا تقتصر فقط على بيئة العمل
بل هي قيمة من القيم الإسلامية و ثقافة أخلاقية
يتم تطبيقها في كل مجال بأمور حياتنا اليومية …
ختاماً لنُدرك بأن في كل إنسان قاضٍ نزيه يعيش في وجدانه يُحاكمهُ و يُحاسبهُ على جميع تحركاتهِ و زلاته
فإذا إنعدم الوجدان مات ذاك القاضي ألا وهو الضمير الحيّ
و كفى بالله رقيبا .